الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بحثا عن نقطة العبور: احذروا فخاخ بوتسوانا

نشر في  13 نوفمبر 2014  (15:01)

بعد مشوار خاض خلاله منتخبنا الوطني لكرة القدم أربع مواجهات حقق فيها ثلاثة انتصارات وتعادل، ستكون رحلة غابورون عاصمة بوتسوانا هامة لضمان نقطة معنوية ومادية أيضا طالما أنها ستكفل تحقيق العبور نهائيا الى "كان" خلّف جدلا بلا حدود بسبب ثلاثية ايبولا والمغرب و"الكاف".
المنتخب حقق مبدئيا ما هو مطلوب منه وجاءت نتائجه لتعيد بعضا من الكرامة المسلوبة طيلة السنوات الفارطة، ولأن العبور الى النهائيات لم يكن ابدا ضمن أهدافنا القصوى وانها كانت مجرّد أكسسوار عادي في مسيرتنا طيلة النسخ السابقة، فاننا ننتظر تأكيدا وعبورا بالقوة وذلك لاشعار بقية كبار القارة أن قدر نسور قرطاج هو التحليق عاليا والمراهنة على الألقاب في مختلف الاستحقاقات ومهما اختلفت الظروف.
هنا وبعيدا عن الجدل الذي خلّفه استدعاء ليكنز لكل من الجويني واليعقوبي والميكاري، الا أن الأمل مازال كبيرا في تحقيق التعادل في أدنى الحالات أو الانتصار في غابورون لاعلان العبور نهائيا دون مشقّة انتظار مآل المواجهة الأخيرة ضد المنتخب المصري في ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير.
الرحلة الى بوتسوانا لن تكون سهلة كما يصوّرها البعض ولا بد من التذكير بما صرّح به مدرب المنتخب المنافس حين قال انه سيفعل المستحيل اكراما لمنتخب مصر بما أنه يرى "الكان" مكانا طبيعيا للفراعنة وهم قادرون على ذلك وفق مدرب منافسان وهذا "التضامن اللامشروط" لا تمنعه ولا تجرّمه قوانين الفيفا التي تبيح التحفيز المصري لبوتسوانا ان تم التخطيط له سرّا...
المطلوب من زملاء الشيخاوي هو اعطاء البوتسوانيين حق قدرهم والتركيز خلال كامل أطوار المواجهة لأن التجربة أثبتت أن واقعيتنا فقط هي من ضمنت لنا عشر نفاط في اللقاءات الفارطة..ولم نبلغ بعد مرحلة الاقناع والفن الكرويين طالما أن الضرورة تستوجب أولا وأخيرا جني النقاط في مثل هذا الاستحقاق.
النتائج الفارطة أعادت بعض الهيبة الى المنتخب التونسي والدليل هو التقدم الملحوظ في تصنيف "الفيفا"، ولن نرجو غير التأكيد ضد منتخب أزعجنا خلال السنوات الفارطة داخل قواعدنا وخارجها..والمطلوب هو الثأر رياضيا من منتخب نكرة صار يتعاظم جراء تساهلنا وتراجعنا في السنوات الفارطة...
المنتخب وبعد أن حقّق المطلوب أو يكاد فانه بات أمام الزامية التأكيد لاقتلاع ورقة العبور بكل جدارة..وهذا ما نرجاه ونتمناه على أرضية الملعب الدولي في غابورون حتى يكون مسرحا ملائما لاعلان رسمي عن استعادة النسور لقدرتهم على التحليق بعد أن تعطلت أجنحتهم سابقا بفعل عوامل عديدة جهلتنا نتخلف عن السرب الكروي..هذا موعد متجدّد لاعلان مصالحة نهائية مع جماهير الكرة، فلا تهدروا فرصة كتلك لتأسيس مرحلة مشرّفة لكرة القدم التونسية.

طارق العصادي

البرنامج
الجمعة: بوتسوانا- تونس (الخامسة والنصف مساء)
تحكيم: جوست ايفرام (من بوركينا فاسو)